يقول تعالى:قل يا محمد لهؤلاء الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من أهل الكتاب:( هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل ) أي:هل لكم علينا مطعن أو عيب إلا هذا؟ وهذا ليس بعيب ولا مذمة ، فيكون الاستثناء منقطعا كما في قوله:( وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد ) [ البروج:8] وكقوله:( وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله ) [ التوبة:74] وفي الحديث المتفق عليه:"ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرا فأغناه الله ".
وقوله:( وأن أكثركم فاسقون ) معطوف على ( أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل ) أي:وآمنا بأن أكثركم فاسقون ، أي:خارجون عن الطريق المستقيم .