يخبر تعالى أنه الفعال لما يريد ، المتصرف في خلقه بما يشاء ، وأنه لا معقب لحكمه ، ولا يقدر أحد على صرف حكمه عن خلقه ، بل هو وحده لا شريك له ، الذي إذا سئل يجيب لمن يشاء ; ولهذا قال:( قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة ) أي:أتاكم هذا أو هذا ( أغير الله تدعون إن كنتم صادقين؟ ) أي:لا تدعون غيره لعلمكم أنه لا يقدر أحد على دفع ذلك سواه ; ولهذا قال:( إن كنتم صادقين ) أي:في اتخاذكم آلهة معه .