أرأيتكم: أخبِروني ،وهو أسلوب يُذكر للتعجيب والتنبيه إلى أن ما يُذكر بعده غريب عجيب .
بعد أن بيّن الله تعالى للمشركين أن علمه محيط بالكون كله ،وعنايته تعم كل ما فيه ،وأن أمم الحيوان ،كأمم الإنسان ،قد أوتيت من الإلهام والغريزة ما تميز به بين ما ينفعها وما يضرها ،أمرَ نبيّه الكريم أن يوجّه إلى الكفار هذا السؤال ،ليعلموا أن ما تقلّدوه من الشرك عارض يُفسد أذهانهم وقت الرخاء ،حتى إذا جد الجد ونزل بهم مكروه دعوا الله مخلصين له الدين .والسؤال هو: أخبروني أيها المكذّبون إن أتاكم عذاب كالذي نزل بمن قبلكم ،أو جاءتكم القيامةُ بأهوالها ،إلى من تتجهون !؟ألغيرِ الله تضرَعون أن يكشف ما نزل بكم من البلاء ؟إن كنتم صادقين في عبادتكم لغير الله فيجب أن تتجهوا إليهم .
قراءات:
قرأ نافع أرأيتكم بتسهيل الهمزة ،وقرأ الكسائي: أريتكم بحذف الهمزة .والباقون «أرأيتكم » بتحقيق الهمزة .وحمزة يسهل الهمزة بالوقف .