فعند ذلك حسدهما الشيطان ، وسعى في المكر والخديعة والوسوسة ليسلبا ما هما فيه من النعمة واللباس الحسن ، وقال كذبا وافتراء:ما نهاكما ربكما عن أكل الشجرة إلا لتكونا ملكين أي:لئلا تكونا ملكين ، أو خالدين هاهنا ولو أنكما أكلتما منها لحصل لكما ذلكما كقوله:( قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى ) [ طه:120] أي:لئلا تكونا ملكين ، كقوله:( يبين الله لكم أن تضلوا ) [ النساء:176] أي:لئلا تضلوا ، ( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم ) [ النحل:15] أي:لئلا تميد بكم .
وكان ابن عباس ويحيى بن أبي كثير يقرءان:"إلا أن تكونا ملكين "بكسر اللام . وقرأه الجمهور بفتحها .