( وقاسمهما ) أي:حلف لهما بالله:( إني لكما لمن الناصحين ) فإني من قبلكما هاهنا ، وأعلم بهذا المكان ، وهذا من باب المفاعلة والمراد أحد الطرفين ، كما قال خالد بن زهير ، ابن عم أبي ذؤيب:
وقاسمها بالله جهدا لأنتم ألذ من السلوى إذ ما نشورها
أي:حلف لهما بالله على ذلك حتى خدعهما ، وقد يخدع المؤمن بالله ، فقال:إني خلقت قبلكما ، وأنا أعلم منكما ، فاتبعاني أرشدكما . وكان بعض أهل العلم يقول:"من خادعنا بالله خدعنا له ".