وقوله:( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ) أي:والأرض الطيبة يخرج نباتها سريعا حسنا ، كما قال:( فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا ) [ آل عمران:37] .
( والذي خبث لا يخرج إلا نكدا ) قال مجاهد وغيره:كالسباخ ونحوها .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في الآية:هذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر .
وقال البخاري:حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، رضي الله عنه ، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم ، كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا ، فكانت منها نقية قبلت الماء ، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير . وكانت منها أجادب أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا وسقوا وزرعوا . وأصاب منها طائفة أخرى ، إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به ، فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا . ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به ".
رواه مسلم والنسائي من طرق ، عن أبي أسامة حماد بن أسامة ، به