يقول تعالى لرسوله صلوات الله وسلامه عليه:( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ) كما قال تعالى:( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ) [ طه:131] وقال:( أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ) [ المؤمنون:55 ، 56] .
وقوله:( إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا ) قال الحسن البصري:بزكاتها والنفقة منها في سبيل الله .
وقال قتادة:هذا من المقدم والمؤخر ، تقديره:فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم ، [ في الحياة الدنيا] إنما يريد الله ليعذبهم بها [ في الآخرة] .
واختار ابن جرير قول الحسن ، وهو القول القوي الحسن .
وقوله:( وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) أي:ويريد أن يميتهم حين يميتهم على الكفر ، ليكون ذلك أنكى لهم وأشد لعذابهم ، عياذا بالله من ذلك ، وهذا يكون من باب الاستدراج لهم فيما هم فيه .