القول في تأويل قوله تعالى:إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ (7)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره:إن الذين لا يخافون لقاءَنا يوم القيامة، فهم لذلك مكذِّبون بالثواب والعقاب، متنافسون في زين الدنيا وزخارفها، راضُون بها عوضًا من الآخرة، مطمئنين إليها ساكنين (1)،والذين هم عن آيات الله،وهي أدلته على وحدانيته، وحججه على عباده ، في إخلاص العبادة له، (غافلون) ، معرضون عنها لاهون، (2) لا يتأملونها تأمُّل ناصح لنفسه، فيعلموا بها حقيقة ما دلَّتهم عليه، ويعرفوا بها بُطُول ما هم عليه مقيمون.
--------------------
الهوامش:
(1) انظر تفسير "الاطمئنان "فيما سلف 13:418 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .
(2) انظر تفسير "الغفلة "فيما سلف 13:281 ، تعليق:2 ، والمراجع هناك .