القول في تأويل قوله تعالى:قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ (47)
قال أبو جعفر:يقول تعالى ذكره مخبرًا نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم ، عن إنابة نوح عليه السلام بالتوبة إليه من زلَّته ، في مسألته التي سألَها ربَّه في ابنه:(قال ربّ إني أعوذ بك) ، أي:أستجير بك أن أتكلف مسألتك ما ليس لي به علم، (13) مما قد استأثرت بعلمه ، وطويت علمه عن خلقك، فاغفر لي زلتي في مسألتي إياك ما سألتك في ابني، وإن أنت لم تغفرها لي وترحمني فتنقذني من غضبك، (أكن من الخاسرين) ، يقول:من الذين غبنوا أنفسهم حظوظَها وهلكوا. (14)
---------------------
الهوامش:
(13) انظر تفسير "عاذ "فيما سلف 13:332 ، تعليق:3 ، والمراجع هناك .
(14) انظر تفسير "الخسران "فيما سلف من فهارس اللغة ( خسر ) .