قال نوح: يا ربّ ،إني ألجأ إليك فلا أسألُك بعدَ هذا ما لا عِلمَ لي بحقيقته ،وإن لم تتفضَّلْ عليَّ بمغفرتِك ،وترحمني أكْنْ في عِداد الخاسرين .
وفي هذه الآية دليل على أن الله تعالى يجازي الناس في الدنيا والآخرة بإيمانهم وأعمالهم ،لا بأنسابهم .إنه لا يحابي أحدا لأجل الآباء والأجداد ولو كانوا من الأنبياء .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( يا فاطمة بنت محمد ،واللهِ لا أُغني عنك من الله شيئا ) .فأساس الدين عندنا أنه لا علاقة للصلاح بالوارثة والأنساب ،وإنما بالإيمان والعمل الصالح .