وقد تنبه ،عليه السلام ،عند ذلك التأديب الإلهي ،والعتاب الرباني ،وتعوذ بقوله:{ قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين} .
{ قال رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم ،وإلا تغفر لي} أي ما فرط مني{ وترحمني} أي بالوقوف على ما تحب وترضى{ أكن من الخاسرين} أي الذين خسروا أنفسهم ،بالاحتجاب عن علمك وحكمتك .
تنبيه:
ظاهر التنزيل أن ابنه المذكور لصلبه .ويروى عن الحسن ومجاهد ومحمد بن جعفر الباقر أنه كان ابن امرأته ،ربيبه .وأيده بعضهم بقراءة علي:{ ونادى نوح ابنها}والله أعلم.