حدثنا ابن حميد، قال:ثنا مهران، عن سفيان:( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) قال:تكفر فيكفرون.
وقال آخرون:بل معنى ذلك:ودّوا لو تُرخِّص لهم فُيرخِّصون، أو تلين في دينك فيلينون في دينهم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ، قال:ثنا أبو صالح، قال:ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله:( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) يقول:لو ترخص لهم فيرخِّصون.
حدثني محمد بن عمرو، قال:ثنا أبو عاصم، قال:ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال:ثنا الحسن، قال:ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله:( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) قال:لو تَرْكَن إلى آلهتهم، وتترك ما أنت عليه من الحقّ فيمالئونك.
حدثنا بشر، قال:ثنا يزيد، قال:ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) يقول:ودّوا يا محمد لو أدهنت عن هذا الأمر، فأدهنوا معك.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال:ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله:( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ ) قال:ودّوا لو يُدهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيُدْهنون.
وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال:معنى ذلك:ودّ هؤلاء المشركون يا محمد لو تلين لهم في دينك بإجابتك إياهم إلى الركون إلى آلهتهم، فيلينون لك في عبادتك إلهك، كما قال جلّ ثناؤه:وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا * إِذًا لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِوإنما هو مأخوذ من الدُّهن شبه التليين في القول بتليين الدُّهن.