ودُّوا لو تدهن: أحبوا أن تداري وتلين لهم بالمصانعة والمقاربة بالكلام ،فيدهنون: فيقاربون ويدارون .والمداهنة: أن يُظهر الرجل في أمره خلاف ما يضمر .
فقد تمنَّوا لو تتركُ بعضَ ما أنتَ عليه وتلينُ لهم وتصانِعُهم فَيَلينون لك طمعاً في تَجاوُبك معهم .
وقد حاول زعماءُ قريشٍ أن يساوموه ،وأن يجمعوا له الأموال ،وأن يُمَلِّكوه عليهم ،وهم لا يَعلمون أن هذا الرسول الكريم فوقَ هذا كلّه ،لا يريدُ منهم جزاءً ولا شُكورا ،ولا يريد إلا هدايتَهم إلى هذا الدينِ القويم .