علاقة الآية بما قبلها : وبعد أن بذل إخوة يوسف أقصى ما يمكن بذله، وهو عرضهم أن يأخذ أحدهم مكان بنيامين؛ يئسوا هنا من الوصول إلى مطلوبهم، فانفردوا عن الناس ليتشاوروا في الأمر، فقرر كبيرهم: «لن أفارق أرض مصر حتى يأذن لي أبي في الانصراف إليه، أو يحكم الله لي بالخروج منها، وأتمكن مِن أَخْذِ أخي»، قال تعالى:
﴿فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾