علاقة الآية بما قبلها : وبعد توبيخ مشركي مكة لمَّا أقسموا أنهم باقون في الدنيا لا ينتقلون منها إلى دار أخرى بعد الموت، فلا بعث ولا حساب؛ وَبَّخَهم هنا مرة أخرى لمَّا نزلوا في مساكن الأمم السابقة الظالمة ولم يتعظوا بهم، حيث كانوا يمرون بديار ثمود في رحلتهم إلى الشام، وكانوا يحطون رحالهم هناك، كما كانوا يمرون على ديار عاد في رحلتهم إلى اليمن، قال تعالى:
﴿وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ﴾