علاقة الآية بما قبلها : ولَمَّا أَمَرَ اللهُ عز وجل بالأمرِ بالمعروفِ والنَّهي عن المنكرِ؛ أَخبَر هنا أنَّ هذه الأُمَّةَ قامَتْ بما أمَرَها اللهُ به؛ فاستحقَّتِ الخيريةَ، ولَمَّا مدَح اللهُ عز وجل هذه الأُمَّةَ على تلك الصِّفات التي نالوا بها الخيريَّة؛ شرَع هنا في تأنيبِ أهلِ الكتاب، قال تعالى:
﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ﴾