علاقة الآية بما قبلها : وبعد بيان أن اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينزل عليهم كتابًا من السماء، وأنهم لم يسألوا لأجل الاسترشاد، ولكن لأجل العناد والجدال، وذكر أنواع كثيرة من فضائحهم وقبائحهم؛ بَيَّنَ اللهُ هنا وحدة الوحي لجميعِ الرسلِ، فمحمد صلى الله عليه وسلم ليس بدعًا من الرسل، بل رسول من عند الله، تلقى رسالة منه سبحانه كما تلقاها غيره من الرسل، قال تعالى:
﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾