علاقة الآية بما قبلها : لَمَّا ذَكَرَ اللهُ عز وجل إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ؛ ذكرَ بعدهما نبيين مِنْ ذُرِّيَّتهما، وَهُمَا أَبٌ وَابْنُهُ، دَاوُود وَسُلَيْمَانُ، مُبْتَدَءًا بِهِمَا عَلَى بَقِيَّةِ ذَرِّيَّةِ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ؛ لِأَنَّهُمَا نَالَا مَجْدَيْنِ عَظِيمَيْنِ، مَجْدَ الْآخِرَةِ بِالنُّبُوةِ، وَمَجْدَ الدُّنْيَا بِالْمُلْكِ، ثُمَّ ذكرَ نبيين تشابها فِي أَنَّ الضُّرَّ أَصَابَ كِلَيْهِمَا، وَأَنَّ انْفِرَاجَ الْكَرْبِ عَنْهُمَا بِصَبْرِهِمَا، وَهُمَا أَيُّوبُ وَيُوسُفُ، ثُمَّ ذكرَ رَسُولَيْنِ أَخَوَيْنِ، هُمَا مُوسَى وَهَارُونُ، ثُمَّ ذكرَ نبيين أَبٍ وَابْنه، وهما زَكَرِيَّا وَيَحْيَى، فَنَاسَبَ أَنْ يُذْكَرَ بَعْدَهُمَا رَسُولَانِ لَا ذُرِّيَّةَ لَهُمَا، وَهُمَا عِيسَى وَإِلْيَاسُ، قال تعالى:
﴿وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾