علاقة الآية بما قبلها : لولَمَّا كان مِن دَواعي الفِراقِ والخِلافِ بيْنَ الزَّوجَينِ ما هو مِنَ التَّقتيرِ في الإنفاقِ؛ لِضِيقِ ذاتِ اليَدِ، فكان الإحجامُ عن المراجَعةِ عارِضًا كثيرًا للنَّاسِ بعْدَ التَّطليقِ؛ أتْبَعَ الوَعدَ بجَعلِ المَخرَجِ للمُتَّقينَ بالوَعدِ بمَخرَجٍ خاصٍّ، وهو مَخرَجُ التَّوسِعةِ في الرِّزقِ، قال تعالى:وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ولَمَّا ذَكَرَ اللهُ كِفايتَه للمُتوَكِّلِ عليه، فرُبَّما أوهَمَ ذلك تعجيلَ الكِفايةِ وَقتَ التَّوَكُّلِ؛ فبَيَّنَ اللَّهُ هنا أن لِكُلِّ شَيْءٍ وَقتًا لا يتعَدَّاه، فهو يَسوقُه إلى وَقتِه الَّذي قَدَّرَه له؛ فلا يسْتعجِلُ المتوكِّلُ ويقولُ: قد توكَّلتُ ودَعَوتُ فلم أرَ شَيئًا، ولم تحصُلْ لي الكفايةُ؛ فاللهُ بالِغُ أمْرِه في وَقتِه الَّذي قَدَّرَه له، قال تعالى:
﴿وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾