علاقة الآية بما قبلها : ولَمَّا كان الإنذارُ يتضَمَّنُ مواجهةَ النَّاسِ بما يَكرَهون، وذلك عظيمٌ على الإنسانِ، وكان المُفَتِّرُ عن اتِّباع الدَّاعي أحدَ أمْرَينِ: ترْكَه ما يؤمَرُ به، وطَلَبَه عليه الأجرَ، كما أنَّ الموجِبَ لاتِّباعِه: عمَلُه بما دعا إليه، وبُعدُه عن أخذِ الأجرِ عليه؛ أمَرَه هنا بتعظيمِ مَن أرسَلَه سُبحانَه؛ فإنَّه إذا عُظِّمَ حَقَّ تعظيمِه، صَغُرَ كُلُّ شيءٍ دونَه، فهان عليه الدُّعاءُ، وكان له مُعينًا على القَبولِ، فقال تعالى:
﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾