علاقة الآية بما قبلها : ولَمَّا ذكرَ تعالى: ﴿لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا﴾؛ استثنى اللهُ هنا: ﴿حَمِيمًا وَغَسَّاقًا﴾ من ﴿بَرْدًا﴾ أو ﴿شَرَابًا﴾ على طريقةِ اللَّفِّ والنَّشرِ المرتَّبِ، وهو استثناءٌ مُنقطِعٌ؛ لأن الحميمَ ليس من جنسِ البردِ في شيءٍ، إذْ هو شديدُ الحرِّ، ولأنَّ الغَسَّاقَ ليس من جنسِ الشَّرابِ، إذْ ليس المُهْلُ من جنسِ الشَّرابِ، وصورةُ الاستثناءِ هنا من تأكيدِ الشَّيءِ بما يُشبِهُ ضِدَّه في الصُّورةِ، قال تعالى:
﴿إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا﴾