قوله تعالى : { جَعَلَ السِّقَايَةَ في رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُها العِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ } . قيل : أمر يوسف بعض أصحابه بأن يجعل الصَّاعَ في رَحْلِ أخيه ، ثم قال قائل من الموكلين بالصِّيعَانِ وقد فقدوه ولم يدروا من أخذه : أيتها العِيرُ إنكم لسارقون ، على ظنّ منهم أنهم كذلك ، ولم يأمرهم يوسف بذلك ، فلم يكن قول هذا القائل كذباً إذ كان مرجعه إلى غالب ظنّه وما هو عنده .
مطلب : يجوز للإنسان التوصل إلى أخذ حقه بما يمكنه الوصول إليه
وفيما توصل يوسف عليه السلام به إلى أَخْذِ أخيه دلالة على أنه جائز للإنسان التوصل إلى أخذ حقه من غيره بما يمكنه الوصول إليه بغير رضا من عليه الحق .