قوله تعالى : { وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ المَاءَ قِسْمَةً بَيْنَهُمْ } الآية ، يدل على جواز المهايأة على الماء ؛ لأنهم جعلوا شرب الماء يوماً للناقة ويوماً لهم . ويدل أيضاً على أن المهايأة قسمة المنافع ؛ لأن الله تعالى قد سمَّى ذلك قسمة وإنما هي مهايأة على الماء لا قسمة الأصل .
واحتجّ محمد بن الحسن بذلك في جواز المهايأة على الماء على هذا الوجه ، وهذا يدلّ من قوله على أنه كان يرى شرائع من كان قبلنا من الأنبياء ثابتة ما لم يثبت نسخها .