قوله تعالى : { يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } مراده مِنْ أحدهما ؛ لأنه إنما يخرج من الملح دون العذب ، وهو كقوله : { يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم } [ الأنعام : 130 ] ، وإنما أَرْسَلَ من الإنس .
وقال ابن عباس والحسن وقتادة والضحاك : " المرجان صغار اللؤلؤ " . وقيل : " المرجان المختلط من الجواهر ، من مَرَجْت أي خلطت " .
وقيل : " إنه ضرب من الجواهر كالقضبان يخرج من البحر " . وقيل : إنما قال : { يَخْرُجُ مِنْهُمَا } لأن العذب والملح يلتقيان فيكون العذب لقاحاً للملح ، كما يقال يخرج الولد من الذكر والأنثى وإنما تلده الأنثى .
وقال ابن عباس : " إذا جاء القطر من السماء تفتحت الأصداف فكان من ذلك اللؤلؤ " .