قوله تعالى : { وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وحَرْثٌ حِجْرٌ } . قال الضحاك : " الحرث الزرع الذي جعلوه لأوثانهم ، وأما الأنعام التي ذكرها أولاً فهو ما جعلوه لأوثانهم كما جعلوا الحرث للنفقة عليها في سَدَنَتِها وما يَنُوبُ من أمرها " . وقيل : " ما جعل منها قرباناً للأوثان " ، وأما الأنعام التي ذُكرت ثانياً فإن الحسن ومجاهداً قالا : " هي السائبة والوصيلة والحامي " ، وأما التي ذُكرت ثالثاً فإن السدي وغيره قالوا : " هي التي إذا ولّدوها أو ذبحوها أو ركبوها لم يذكروا اسم الله عليها " ، وقال أبو وائل : " هي التي لا يحجّون عليها " . وقوله تعالى : { حِجْرٌ } قال قتادة : " يعني حرام " ، وأصله المنع ، قال الله تعالى : { ويقولون حجراً محجوراً } [ الفرقان : 22 ] ، أي حراماً محرماً .