قوله تعالى : { وقَالُوا مَا في بُطُونِ هَذِهِ الأنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا } . قال ابن عباس : " يعنون اللَّبَن " . وقال سعيد عن قتادة : " ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا : البحائر كانت للذكور دون النساء ، وإن كانت ميتة اشترك فيها ذكورهم وإناثهم " .
قوله تعالى : { وإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ } ، يعني أجِنَّةََ الأنعام إذا كانت مَيْتَةً استوى ذَكرَهُم وأنثاهم فيها فأكلوها جميعاً . قال أبو بكر : ورَوى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إذا أردت أن تعلم جَهْلَ العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين والمائة من سورة الأنعام إلى قوله : { قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ الله افْتِرَاءً عَلَى الله قَدْ ضَلُّوا ومَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } .