قوله تعالى : { قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلاَدَهُمْ سَفَهاً بِغَيْرِ عِلْمٍ وحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ الله } . قال قتادة : " يعني البَحِيرَةَ والسائبة والوَصِيلَةَ والحامي ، تحريماً من الشيطان في أموالهم " . وقال مجاهد والسدي : " { مَا في بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ } يعني بها الأجِنَّة " . وقال غيرهم : " أراد بها الألبان والأجِنَّةَ جميعاً " . والخالص هو الذي يكون على معنى واحد لا يَشُوبُهُ شيء من غيره كالذهب الخالص ، ومنه إخلاص التوحيد وإخلاص العمل لله تعالى . وإنما أنّث { خَالِصَةٌ } على المبالغة في الصفة ، كالعلاّمةِ والرواية ، وقيل : على تأنيث المصدر نحو العاقبة والعافية ، ومنه : { بخالصة ذكرى الدار } [ ص : 46 ] ، وقيل : لتأنيث ما في بطونها من الأنعام ، ويقال : فلان خالصة فلان وخلصانه .