قوله تعالى : { قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لله مِنْ دُونِ النَّاسِ } إلى قوله : { وَالله عَلِيمٌ بالظَّالِمِينَ } .
رُوي أن اليهود زعموا أنهم أولياء لله من دون الناس ، فأنزل الله هذه الآية ، وأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنهم إن تمنَّوْهُ ماتوا ؛ فقامت الحجة عليهم بها من وجهين ، أحدهما : أنهم لو كانوا صادقين فيما ادّعوا من المنزلة عند الله لتمنوا الموت ، لأن دخول الجنة مع الموت خير من البقاء في الدنيا .
والثاني : أنه أخبر أنهم لا يتمنونه فوجد مخبره على ما أخبر به ، فهذا واضح من دلائل النبوة .