قوله تعالى : { مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ } ، يدل على أن الأمر يقتضي الوجوب بنفس وروده غير محتاج إلى قرينة في إيجابه ؛ لأنه علق الذم بتركه الامر المطلق . وقيل في قوله تعالى : { أَنْ لا تَسْجُدَ } أنّ { لا }ههنا صلة مؤكدة . وقيل إن معناه : ما دعاك إلى أن لا تسجد وما أحوجك ؟ وقيل في السجود لآدم وجهان ، أحدهما : التكرمة لأن الله قد امتنّ به على عباده وذكر بالنعمة فيه ، والثاني : أنه كان قِبْلَةً لهم كالكعبة .