قوله تعالى : { قَالَ الّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ } ، الآية :[ 15 ] : يستدل به في منع نسخ الكتاب بالسنة{[1448]} ، لأنه تعالى قال : { قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي } ، الآية :[ 15 ] ، وهذا بعيد ، فإن الآية وردت في طلب المشركين مثل القرآن نظماً ، ولم يكن الرسول عليه الصلاة والسلام قادراً عليه ، ولم يسألوه تبديل الحكم دون اللفظ ، ولأن الذي يقوله الرسول عليه الصلاة والسلام ، إذا كان وحياً لم يكن من تلقاء نفسه ، بل كان من الله تعالى .