قوله تعالى : { ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله } :
قوله : { لتبتغوا من فضله } كلام يعم التبحر وطلب الأجر من حج أو غزو ونحوه {[9620]} . وقال بعضهم : لا خلاف في جواز ركوبه {[9621]} لحج أو غزو أو معاش {[9622]} . واختلف في كراهيته للثروة وتزيد المال . وقد جاء في حديث أم حرام بنت ملحان {[9623]} ما يدل على جواز ركوبه في الغزو وقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : { البحر لا أركبه أبدا } {[9624]} وقد مر الكلام على هذه المسألة بأوفى من هذا .