– قوله تعالى : { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه . . . } يعني التأسي بإبراهيم ومن معه في تبريهم من الكفار .
وقوله : { إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك } أي فلا تتأسوا به في الاستغفار ، قاله مجاهد وغيره ، فالمعنى : تأسوا به في التبري من الكفار ولا تتأسوا به في الاستغفار لهم . وإنما لم يتأس به في الاستغفار لأن الأصل في ذلك المنع . وإنما جاز له لعلة وهي الموعدة التي كان وعدها إياها . وقد مر الكلام على هذا في موضعه فلا معنى لإعادته .