قوله تعالى:{قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه ...} [ الممتحنة: 4] .
قاله هنا بتأنيث الفعل مع الفاصل ،لقربه وإن جاز التذكير ،وأعاده في قوله:{لقد كان لكم فيهم أُسوة حسنة} [ الممتحنة: 6] بتذكيره مع الفاصل ،لكثرته وإن جاز التأنيث ،وإنما كرّر ذلك ،لأن الأول في القول ،والثاني في الفعل ،وقيل: الأول في إبراهيم ،والثاني في محمد صلى الله عليه وسلم .
قوله تعالى:{إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك ...} [ الممتحنة: 4] مستثنى من قوله:{أسوة حسنة} وقوله:{وما أملك لك من الله من شيء} [ الممتحنة: 4] ليس مستثنى ،وإنما ذُكر لكونه من تمامقول إبراهيم عليه السلام ،كأنه قال: أناأستغفر لك ،وليس في طاقتي إلا الاستغفار({[631]} ) .