/م1
ثمّ يأتي القسم التالي بهذه العاديات التي توري النيران بحوافرها:
{فالموريات قدحاً} .
وهي خيل المجاهدين التي تجري بسرعة فائقة في ميدان القتال ،بحيث تنقدح النّار من تحت أرجلها جرّاء احتكاك حوافرها بصخور الأرض .
أو هي الإِبل التي تجري بين مواقف الحج ،فتتطاير الحصى والحجارة من تحت أرجلها ،وترتطم بحصى وحجارة أُخرى فتنقدح النيران .
أو مجاميع الحجيج التي توري النّار في المواقف للطعام .
أو كناية عن الذين يضرمون نيران الحرب والجهاد .
أو الألسن التي تشعل النّار في قلب الأعداء ببيانها القامع .
أو إنّهاكما يقول بعض المفسّرينالمجموعة الساعية في رفع حاجات النّاس ،مؤدية أهدافها .ويقال للمنجح في حاجته: ورى زنده .
ظاهر الآية يؤيد التّفسيرين الأولين ،وبقية التفاسير يبدو أنّها بعيدة .
«الموريات » جمع «مورية » ،والإِيراء يعني إضرام النّار ،و«القدح » ضرب الحجارة أو الخشب أو الحديد بما يشبهه لتوليد النّار .
/خ11