وبما أنّ البعض قد يتوهم أنّ الحديث عن ذلك اليوم لم يحن أجله فهو نسيئة وغير معلوم وقت حلوله ،لهذا فإنّ القرآن يقول مباشرة: ( وما نؤخره إِلاّ لأجل معدود ) .
وذلك أيضاً لمصلحة واضحة جليّة ليرى الناس ميادين الاختبار والتعلم ،وليتجلى آخر منهج للأنبياء وتظهر آخر حلقة للتكامل الذي يمكن لهذا العالم أن يستوعبها ثمّ تكون النهاية .
والتعبير بكلمة «معدود » إِشارة إلى قُرب يوم القيامة ،لأنّ كل شيء يقع تحت العدّ والحساب فهو محدود وقريب .
والخلاصة أنّ تأخير ذلك اليوم لا ينبغي أن يغترّ به الظالمون ،لأنّ يوم القيامة وإِن تأخر فهو آت لا محالة ،وإنّ التعبير بتأخره أيضاً غير صحيح .