/م30
الآية الأخيرة من هذه المجموعة تخاطب النّبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتقول له: لست الوحيد من بين الأنبياء تعرّض لطلب المعاجز الإقتراحية والاستهزاء من الكفّار ،بل ( ولقد استهزئ برسل من قبلك ) .ولكن لم نعاقب هؤلاء الكفّار فوراً ،بل ( فأمليت للذين كفروا ) لكي يستيقظوا ويعودوا إلى طريق الحقّ ،أو نلقي عليهم الحجّة الكافية على الأقل .لأنّ هؤلاء إذا كانوا مذنبين فإنّ لطف الله وكرمه وحكمته لا تتأثّر بأفعال هؤلاء .
وعلى أيّة حال فهذا التأخير ليس بمعنى نسيان العقاب ،بل ( ثمّ أخذتهم فكيف كان عقاب ) وهذا المصير ينتظر قومك المعاندين أيضاً .
/خ32