وهذه الآيةفي الواقعمكمّلة للآية التي قبلها ( ولا تحسبنّ الله غافلا عمّا يعمل الظالمون ) .
وتعني أنّ المهلة التي أعطيت للظالمين ليست بسبب أنّ الله غافل عنهم وعن أعمالهم ولا مخلف لوعده ،بل سينتقم منهم في اليوم المعلوم .والانتقام لا يراد به ما كان مصحوباً بالحقد والثأر كما يستخدم عادة في أعمال البشر ،بل هو الجزاء والعقاب وإقامة العدالة بحقّ الظالمين ،بل إنّها نتيجة عمل الإنسان نفسه ،ولا حاجة إلى القول بأنّ الله تعالى لو لم ينتقم من الظالمين لكان ذلك خلافاً لعدله وحكمته .
/خ52