ثمّ يأمر اللّه تعالى نبيّه( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقوله ( فاصدع بما تؤمر ) ،أيْ لا تخف من ضوضاء المشركين والمجرمين ،ولا تضعف أو تتردد أو تسكت ،بل أدعهم إلى رسالتك جهاراً .
( واعرض عن المشركين ) ،ولا تعتنِ بهم .
«فاصدع » ،من مادة ( صدع ) وهي لغةً بمعنى «الشق » بشكل مطلق ،أو شق الأجسام المحكمة بما يكشف عمّا في داخلها ،ويقال أيضاً لألم الرأس الشديد ( صداع ) وكأنّه من شدته يريد أن يشق الرأس !
وهي هنا ..بمعنى: الإِظهار والإِعلان والإِفشاء .
وعلى أية حال ..فالإِعراض عن المشركين هنا بمعنى الإهمال ،أو ترك مجاهدتهم وحربهم ،لأنّ المسلمين في ذلك الوقت لم تصل قدرتهمبعدلمستوى المواجهة مع الأعداء وحربهم .
/خ99