ثمّ يطمئن اللّه تعالى نبيّه( صلى الله عليه وآله وسلم ) تقويةً لقلبه: ( إِنا كفيناك المستهزئين ) .
إِنّ مجيء الفعل بصيغة الماضي في هذه الآية مع أنّ المراد المستقبل يشير إلى حتمية الحماية الرّبانية ،أيّ: سندفع عنك شر المستهزئين ،حتماً مقضياً .
وقد ذكر المفسّرون رواية تتحدث عن ست جماعات ( أو أقل ) كان منهم يمارس نوعاً من الاستهزاء تجاه النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
فكلما صدع النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالدعوة قاموا بالاستهزاء تفريقاً للناس من حوله( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،إلاّ أنّ اللّه تعالى ابتلى كلا منهم بنوع من البلاء ،حتى شغلهم عن النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،( وقد ورد تفصيل تلك الابتلاءات في بعض التفاسير ) .
/خ99