ثمّ يبيّن القرآن الكريم بعد ذلكعلى صورة قانون عامنتائج الأعمال الصالحة المرافقة للإِيمان التي يؤديها الإِنسان ،وبأيةِ صورة كانت في هذه الدنيا وفي الآخرة ،فيقول: ( مَنْ عمل صالحاً مِنْ ذكر أو أُنثى وهو مؤمن فلنحيينّة حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .
وعليه ،فالمقياس هو الأعمال الصالحة الناتجة عن الإِيمان بلا قيد أو شرط ،من حيث السن أو الجنس أو المكانة الاجتماعية ،أو ما شابه ذلك في هذا الأمر .
و«الحياة الطيبة » في هذه الدنيا هي النتاج الطبيعي للعمل الصالح النابع من الإِيمان ،أيْ: أنّ المجتمع البشري سيعيش حينها حياةً هادئةً مطمئنةً ،ملؤها الرفاه والسلم والمحبّة والتعاون ،بل وكل ما يرتبط بالمجتمع من المفاهيم الإِنسانية ،وفي أمان من الآلام الناتجة عن الاستكبار والظلم والطغيان ،وعبادة الأهواء والأنانية التي تملأ الدنيا ظلاماً وظلامات .
وعلاوة على كل ما تقدم فإِنّ اللّه سيجزيهم بأحسن ما كانوا يعملون ( كما تقدم تفسيره ) .
/خ97