بعد هذه البشارة والآية الواضحة ،خرج زكريا من محراب عبادته إلى الناس ،فكلّمهم بالإِشارة: ( فخرج على قومه من المحراب فأوحى إِليهم أن سبحوا بكرة وعشياً ) لأنّ النعمة الكبيرة التي منّ الله بها على زكريا قد أخذت بأطراف القوم ،وكان لها تأثير على مصير ومستقبل كل هؤلاء ،ولهذا فقد كان من المناسب أن يهبّ الجميع لشكر الله بتسبيحه ومدحه وثنائه .
وإِذا تجاوزنا ذلك ،فإِنّ بإِمكان هذه الموهبة التي تعتبر إِعجازاً أن تحكّم أسس الإِيمان في قلوب الناس ،وكانت هذه أيضاً موهبة أُخرى .
/خ11