/م1
المفردات:
المحراب: المصلّى .
أوحى: أومأ وأشار .
سبحوا: صلوا .
التفسير:
11-{فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبّحوا بكرة وعشيا} .
أي: خرج زكريا إلى قومه من مكان عبادته وصلاته لله تعالى ،فأشار إليهم: أن اذكروا الله وسبحوه ونزهوه على الشريك والولد ؛في أوائل النهار وأواخره{بكرة}: صباح ،{عشيا}: عصرا .
وقد ورد في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر اقرؤوا إن شئتم قول الله تعالى:{وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا}iv .( الإسراء: 78 ) .
والمحراب يطلق على المصلى ،أو الغرفة التي كان يجلس فيها في بيت المقدس ؛أو هو المسجد ،فقد كانت مساجدهم تسمى: المحاريب ؛لأنها الأماكن التي تحارب فيها الشياطين .
وفي تفسير المراغي:
والمحراب ( هو المسمى عند أهل الكتاب بالمذبح ،وهو مقصورة في مقدم المعبد ،لها باب يصعد إليه بسلم ذي درج قليله يكون من فيها محجوبا عمن في المعبد ) .
وفي هذا المحراب الذي يتعبد فيه زكريا جاءت الملائكة فبشرته بيحيى .قال تعالى:{فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين} .( آل عمران: 39 ) .