/م66
ثمّ تهدد الآية التالية منكري المعاد ،والمجرمين الكافرين: ( فوربّك لنحشرنّهم والشياطين ثمّ لنحضرنّهم حول جهنم جثياً ) .
إِنّ هذه الآية توحي بأنّ محكمة الأفراد الكافرين والمجرمين قريبة من جهنم !والتعبير ب «جثيا »مع العلم أن جثي جمع جاثي ،وهو الذي يجثو على ركبتيهربّما كان إِشارة إلى ضعف وعجز وذلة هؤلاء ،حتى أنّهم لا قدرة لهم على الوقوف أحياناً .
ولهذه الكلمة معاني أُخرى أيضاً ،فمن جملتها أنّهم فسروا «جثياً » بمعنى جماعة جماعة ،وبعضهم فسّرها بمعنى الكثرة وازدحام بعضهم على بعض كتراكم التراب والحجارة ،إِلاّ أنّ التّفسير الأوّل هو الأنسب والأشهر .