عند ذلك قالت الآية بلهجة شديدة: ( لقد جئتم شيئاً إِداً ) والإِدّعلى وزن ضدمعناه في الأصل الصوت القبيح المضطرب الذي يصل الأذن نتيجة الاضطراب الشديد للأمواج الصوتية في حنجرة البعير ،ثمّ أطلق على الأعمال القبيحة والموحشة جداً .
ولما كانت مثل هذه النسبة غير الصحيحة مخالفة لأصل التوحيدلأنّ الله سبحانه لا شبيه له ولا مثيل ،ولا حاجة له إلى الولد ،ولا هو جسم ولا تعرض عليه العوارض الجسميةفكأنّ كل عالم الوجود ،الذي بني على أساس التوحيد ،قد اضطرب وتصدع إِثر هذه النسبة الكاذبة ،ولذلك تضيف الآية التالية: ( تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً ) !