وتقول الآية الأخيرة كتهدئة لخاطر النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمؤمنين ،وتسلية لهم ،خاصّة مع ملاحظة أنّ هذه السورة نزلت في مكّة ،وكان المسلمون يومذاك تحت ضغط شديد جدّاً .وكذلك تقول بنبرة التهديد والتحذير لكل الأعداء اللجوجين العنودين: ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزاً ) .
«الركز » بمعنى الصوت الهادىء ،ويقال للأشياء التي يخفونها تحت الأرض: «ركاز » ،أي إِنّ هؤلاء الأقوام الظالمين ،وأعداء الحق والحقيقة المتعصبين ،قد تمّ تدميرهم وسحقهم إلى حدّ لا يسمع صوت خفي منهم .
/خ98