علامتهم الأخرى: اعتدادهم بأنفسهم واعتقادهم أنهم ذووا عقل وتدبير ،وأن المؤمنين سفهاء وبسطاء: ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ ،قَالُوا: أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ؟!!) .
وهكذا تنقلب المعايير لدى هؤلاء المنحرفين ،فيرون الإنصياع للحق وإتباع الدعوة الإلهية سفاهة ،بينما يرون شيطنتهم وتذبذبهم تعقّلا ودراية !!غير أن الحقيقة عكس ما يرون: ( أَلاّ إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لاَ يَعْلَمُونَ ) .
أليس من السفاهة أن لا يضع الإنسان لحياته خطاً معيناً ،ويبقى يتلوّن بألوان مختلفة ؟!أليس من السفاهة أن يضيّع الإنسان وحدة شخصيته ،ويتجه نحو ازدواجية الشخصية وتعدّد الشخصيات في ذاته ،ويهدر بذلك طاقاته على طريق التذبذب والتآمر والتخريب ،وهو مع ذلك يعتقد برجاحة عقله ؟!
/خ16