ثم تؤكد الآية ما سبق أن طرحته بشأن تغيير القبلة ،أو بشأن أحكام الإسلام بشكل عام: ( أَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ) أي المترددين .
وبهذه العبارة تثبّت الآية فؤاد النّبي ،وتنهاه عن أي ترديد أمام افتراءات الأعداء بشأن تغيير القبلة وغيرها ،وإن جنّد هؤلاء الأعداء كل طاقاتهم للمحاربة .
المخاطب في الآية وإن كان شخص النّبي( صلى الله عليه وآله وسلم ) ،ولكن الهدف هو تربية البشرية كما ذكرنا من قبل ،فمن المؤكد أن النّبي المتصل بالوحي الإلهي لا يعتريه تردد ،لأن الوحي بالنسبة له ذو جانب حسّي وعين اليقين .