وتطرّقت الآية الأخيرة إلى خلق الليل والنهار والشمس والقمر ،فقالت: ( وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كلّ في فلك يسبّحون ) .
بحث
1تفسير قوله تعالى: ( كلّ في فلك يسبحون )
اختلف المفسّرون في تفسير هذه الآية ،أمّا ما يناسب تحقيقات علماء الفلك الثابتة ،فهو أنّ المراد من حركة الشمس في الآية إمّا الدوران حول نفسها ،أو حركتها ضمن المنظومة الشمسيّة .
ولابدّ من الإشارة إلى أنّ كلمة ( كل ) يمكن أن تكون إشارة إلى الشمس والقمر ،وكذلك النجوم ،والتي تستفاد من كلمة «الليل » .
واحتمل بعض المفسّرين أن تكون إشارة إلى كلّ من الليل والنهار والشمس والقمر ،لأنّ «الليل »والذي هو الظلّ المخروطي للأرضله مدار خاص ،فإذا نظر إنسانخارج الكرة الأرضيةمن بعيد إليه ،فسيرى أنّ هذا الظل المخروطي في حركة مستمرة حول الأرض ،وسيرى نور الشمس الذي يشعّ على الأرض ويشكّل في النهار كالأسطوانة التي تنتقل دائماً حول هذه الكرة ،وبناءً على هذا فإنّ لكلّ من الليل والنهار مداراً ومكاناً خاصاً به{[2506]} .
ويحتمل أيضاً أن يكون المراد من حركة الشمس حركتها في إحساسنا ،لأنّ كلاًّ من الشمس والقمر في دوران مستمر في نظر الناظرين من أهل الأرض ..