ثمّ يضيف القرآن قائلا: إنّه ليس علم الله منحصراً بما تكن القلوب وما تعلن ،بل علمه واسع مطلق !( وما من غائبة في السماء والأرض إلاّ في كتاب مبين ){[3018]} .
وواضح أن «الغائبة » لها معنى واسع ،فهي تحمل في مفهومها كلّ ما خفي عن حسّنا وغاب ...وتشمل أعمال العباد الخفية والنيات الباطنية ،وأسرار السماوات والأرض وقيام الناس للحساب يوم القيامة ،زمان نزول العذاب ،وأمثال ذلك .ولا دليل على أن نفسّر «الغائبة » هنا بواحد من هذه الأُمور المذكورة آنفاًكما ذهب إليه بعض المفسّرين.
والمراد ب «الكتاب المبين » هو اللوح المحفوظ ،وعلم الله الذي لا نهاية له ،وقد بحثنا هذا الموضوع في ذيل الآية ( 59 ) من سورة الأنعام .
/خ75