/م65
( ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجّون فيما ليس لكم به علم ) .
هنا يوبّخهم الله قائلاً إنّكم قد بحثتم فيما يتعلّق بدينكم الذي تعرفونه ( وشاهدتم كيف أنّكم حتّى في بحث ما تعرفونه قد وقعتم في أخطاء كبيرة وكم بعدتم عن الحقيقة ،فقد كان علمكم ،في الواقع ،جهلاً مركّباً ) ،فكيف تريدون أن تجادلوا في أمر لا علم لكم به ،ثمّ تدّعون ما لا يتّفق مع أيّ تاريخ ؟
وفي نهاية الآية يقول: ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) توكيداً للموضوع السابق ،وتمهيداً لبحث الآية التالية .
أجل ،إنه يعلم متى بعث إبراهيم ( عليه السلام ) بالرسالة لا أنتم الذين جئتم بعد ذلك بزمن طويل وتحكمون في هذه المسألة بدون دليل .